العراق في الدورات الاولمبية
عزفت الحان الفرح .. حين سجل العراق مشاركته الاولمبية الاولى في اولمبياد لندن 1948 ضمن النسخة الرابعة عشرة للاولمبياد العالمي .... وذلك بعد الفشل في المشاركة في دوري 1936 و1940 .... ! جاءت المشاركة العراقية بعد اسابيع قليلة من نيل اللجنة الاولمبية الاعتراف الدولي من قبل اللجنة الاولمبية الدولية ... ليكون العراق الدولة العربية الرابعة بعد مصر وكل من سوريا ولبنان اللتان نالتا الاعتراف في عام 48 ايضا .... ! وهكذا نظمت العاصمة البريطانية لندن الدورة للفترة من التاسع والعشرين من تموز يوليو ولغاية الرابع عشر من اب اغسطس ... وتالف اول وفد عراقي من السيد اكرم فهمي عميد الحركة الاولمبية في العراق رئيسا للوفد ... ومن السيد مجيد محمد السامرائي مدرب فريق كرة السلة ...والاداريين اسماعيل محمد ومحمود القيسي اللذين كانا طالبين في لندن واضيفا الى الوفد .. والسيد عبد الرزاق نعمان صحفيا مرافقا للوفد ....ومن (11) رياضيا يمثلون العاب القوى ومنتخب كرة السلة ... وهم : كنعان عوني و عرفان وجدي وسلمان مهدي (الملقب فرس النبي)و جوزيف يونان وحنا جورج وصالح فرج و احمد حميد وهاشم عبد الجليل وودود خليل جمعه وسلمان دله علي اعضاء منتخب كرة السلة ... فيما مثل العاب القوى كل من لبيب حسو وسلمان دلة علي الذي بات اول (واخر) رياضي عراقي يشترك في لعبتين مختلفتين في الاولمبياد كانت المشاركة تحمل الطابع الشرفي .. اكثر منه تنافسي ... حيث احتل فريق كرة السلة المرتبة الثانية والعشرين ماقبل الاخيرة من بين الدول المشاركة ... كما لم يحقق رياضيو الساحة والميدان نتائج كبيرة ... وخرجوا من الجولات الاولى
بعد انتظار ملئ بالشوق ... يعود العراق للاشتراك في الالعاب الاولمبية .... من خلال النسخة (17) التي استضافتها العاصمة الايطالية روما عام 1960 ... بعد ان تخلف العراق عن المشاركة في دورتي هلسنكي 1952 وملبورن 1956 لاسباب عديدة منها بعد المسافة وغلاء السفر .... لتكون العودة المحمودة في روما ... ! شهدت المشاركة العراقية ارتفاع عدد الرياضيين المشاركين الى (22) رياضيا ... مثلوا العراق في خمسة العاب .... هي الساحة والميدان اضافة الى اربعة العاب اشترك فيها العراق للمرة الاولى ... هي رفع الاثقال والمصارعة والملاكمة والدراجات ... ! في مسابقة العاب القوى ... اشترك العراق باحد عشر رياضيا ضمن (15) فعالية ... غير ان اي احد منهم لم يتمكن من اجتياز الدور الاول ... وكذا الحال في المصارعة والملاكمة والدراجات .... غير ان النتيجة التاريخية الابرز حقق بطل اسيا والعرب بوزن الخفيف .... عندما خطف عبد الواحد عزيز الذي سبقته سمعته قبل الدورة ... الميدالية البرونزية ... وبفارق الوزن الشخصي عن صاحب المركز الثاني ... ليكون ذلك فتحا جديدا للرياضة العراقية كما تصور البعض ... الا ان الايام عصفت بالامال العراقية ليكون ذلك الوسام هو الوحيد في مسيرتنا الاولمبية حتى الان
بعد اربعة اعوام ... عاد شباب العراق ليسجلوا تواجدهم الاولمبي الثالث ... وكان ذلك في اول اولمبياد ينظم في القارة الصفراء .... ! في هذه الدورة انخفض عدد الالعاب الى ثلاثة وعدد الرياضيين الى (12) ... ! في العاب الساحة والميدان واصل رياضيونا التواجد لغرض التواجد ... بعد فشل الرياضيين الثلاثة جاسم كريم قريشي وسمير فنسنت وخضير زلاطة الذي سجل تواجده الاولمبي الثاني .. في اجتياز الدور الاول ...وهو نفس ما حدث مع الملاكمة ... ! اما في رفع الاثقال فقد اشترك العراق بسبعة رباعين ضمن خمسة اوزان املا في تكرار انجاز عبدالواحد عزيز في الاقل .. لكن ذلك لم يتحقق .... حيث كانت النتيجة الافضل هي لمحمود رشيد في الخفيف وناظم محمد في المتوسط ونالا المركز العاشر
شهدت دورة الالعاب الاولمبية التاسعة عشرة في مكسيكو ستي ... المشاركة العراقية الاقل حتى ذلك التاريخ ... بعد ان اقتصرت المشاركة على ثلاثة رياضيين في ثلاث العاب .... ففي مسابقة رفع الاثقال ... سجل الرباع المرحوم زهير منصور رقما عراقيا خاصا ... بعد ان اصبح اول رياضي عراقي يشترك في ثلاث دورات اولمبية ... بعد ان سبق له التواجد في روما وطوكيو ... ! في هذه الدورة ... حقق زهير منصور المركز الحادي عشر من بين عشرين رباعا في وزن الخفيف .. وهي النتيجة الافضل له خلال مشاركاته الثلاث ... اما في فعالية المصارعة فقد تمكن اسماعيل القرة غولي من احتلال المركز السابع ضمن وزن الريشة في المصارعة الحرة من بين (29) مصارعا ... اما الرياضي الثالث فكان جورج ارتين الذي خرج من تصفيات الدراجات .... ! ولعل ما ميز هذه المشاركة اضافة الى قلة عدد الرياضيين .. كان غياب عروس الالعاب عن المشاركات العراقية لاول مرة منذ المشاركة الاولى في لندن 48
بعد غيابهم عن دورة ميونخ 1972 ... عاد الرياضيون العراقيون ليسجلوا تواجدهم في دورة مونتريال 1976 ... فيما كان يمكن ان يكون المشاركة الاولمبية الخامسة .... غير ان القرار السياسي بالانسحاب قضى على كل تلك الامال .. فعقب حفل الافتتاح ... قررت (27) دولة افريقية مقاطعة الدورة احتجاجا على مشاركة رياضيي نيوزلندا التي كانت تقيم علاقات رياضية مع دولة جنوب افريقيا العنصرية ... وكان من بين الدول المقاطعة مصر والسودان والمغرب وتونس والجزائر وليبيا ... وتضامنا مع تلك الدول اعلن العراق مقاطعته ايضا ... ليكون البلد الاسيوي الوحيد الذي قاطع الدورة ... ! وهكذا لم يشترك الرياضيون العراقيون في فعاليات الدورة ... فلم يتواجد عباس لعيبي وطالب فيصل في العاب القوى ... وفاروق جنجون في الملاكمة وكاظم الكعبي وعادل عمران في رفع الاثقال ...كمال عبدو وميثم شهاب في المصارعة ....وفاضل شبيب في الرماية
لم تشهد دورة اولمبية سابقة او لاحقة .. مشاركة عراقية بحجم المشاركة التي شهدتها دورة موسكو الاولمبية ... والتي كانت اخر دورة يشترك فيها العراق في عهد السلم والامان ! شهدت الدورة الاولمبية الثانية والعشرون مقاطعة دول الكتلة الراسمالية ... ليفسح ذلك المجال امام دول اخرى لتسجيل مشاركات اوسع .. ومنها العراق ... ! حيث شهدت مشاركتنا وللمرة الاولى في مسابقة كرة القدم الاثيرة .. بعد سنوات طويلة من الانتظار .. لتكون تلك المشاركة الثانية للعراق في لعبة جماعية .. بعد مشاركة منتخب كرة السلة في دورة لندن 1948
اشترك العراق في خمس العاب .. و (44) رياضيا من الذكور .... ! ففي العاب القوى .. تواجد ستة رياضيين في خمس مسابقات ... خرجوا جميعا من الدور الاول باستثناء العداء حسين علي نصيف في سباق 400 متر الذي بات اول رياضي عراقي يفلح في اجتياز الدور الاول ... غير ان الحظ لم يحالفه في تجاوز عقبة الدور الثاني . وفي رفع الاثقال اشترك العراق بخمسة رباعين في خمسة اوزان ... كانت الابرز من بيهم للرباع فيصل مطلوب في وزن (60) كلغ ... بعد ان احتل المركز العاشر
وفي الملاكمة ... شاركنا بسبعة ملاكمين ... وكانت النتيجة الابرز من حصة فاروق جنجون الذي حرمته المقاطعة من المشاركة في مونتريال .. الا انه عاد الى موسكو ليسجل تواجده حيث تجاوز الدورين الاول والثاني بسهولة ... قبل ان يخسر في الدور ربع النهائي امام الملاكم الكوبي ... ويضيع طريقه الى الميداليات .وفي المصارعة شاركنا بتسعة مصارعين ... ففي وزن (57) حرة تمكن كريم سلمان محسن من تكرار انجاز اسماعيل القرة غولي في مكسيكو ... عندما احتل المركز السابع من اصل (16) مصارعا ... وهو ذات الانجاز الذي حققه علي حسين فارس في وزن (68) حرة بعد حلوله سابعا من بين (18) مصارعا .. اما في كرة القدم ... فقد كان الفريق العراقي قريبا من بلوغ الدور نصف النهائي .. في اولى مشاركاته ... بعد تفريطه بالفوز على يوغسلافيا ... ليحتل المركز الثاني في المجموعة ... ويواجه المنتخب الالماني الشرقي حامل ذهبية مونتريال ويخسر امامه برباعية ... ويودع البطولة في الدور ربع النهائي
في لوس انجلس ... انخفض عدد الرياضيين الى (24) ... مثل لاعبو منتخب كرة القدم الذي يتواجد للمرة الثاني ... غالبيتهم (17) رياضيا .... فيما اشترك الرياضيون الاخرون في فعاليات رفع الاثقال والمصارعة والملاكمة ... ! ففي رفع الاثقال نجح الرباع محمد ياسين محمد من احتلال المركز السادس في وزن 75 كلغ من بين اثنين وعشرين رباعا ... وفي الملاكمة تمنى الجميع ان يفلح اسماعيل خليل في انتزاع ميدالية في الاقل ... لكن سوء الحظ اوقعه في مواجهة الملاكم الذي اصبح فيما بعد بطل العالم .. ايفاندر هوليفيلد الذي خسر خليل امامه في دور ال 16 ....وفي المصارعة لم يتمكن علي حسين فارس من تكرار انجاز موسكو فخرج من الدور الثالث ...اما في المستديرة المدللة .. فقد خرج منتخبنا الوطني من الدور الاول ...بعد ان سجل عدنان درجال وحسين سعيد وفتاح نصيف تواجدهم الاولمبي الثاني
مرة اخرى يعود العراق للاشتراك في خمس فعاليات ... بعد ان كان من المقرر الاشتراك في ست فعاليات .... لكن الغاء مشاركة منتخب رفع الاثقال حال دون ذلك ... ! شهدت المشاركة العراقية .... انضمام لعبة جديدة يشترك فيها العراق لاول مرة ... هي كرة الطاولة بعد نجاح البطل العراقي عبد الوهاب عبد الحسين من تسلق سلم التصفيات الاسيوية الصعب وبلوغ النهائيات ليكون اول رياضي عربي يحقق ذلك .... ! في العاب القوى اشترك العراق بعدائين ... هما عوف عبد الرحمن وناجي غازي الذي تمكن من اجتياز الدور الاول لسباق 110 متر حواجز .... وهو افضل ما تحقق لنا في عروس الالعاب ! وفي الملاكمة .... حقق سعدون عبود النتيجة الابرز ببلوغه الدور ربع النهائي بعد ان كانت خطوة واحدة تفصله عن نيل احدى الميداليات ....! اما النتيجة الابرز فحققها المصارع غازي فيصل في وزن 57 ضمن المصارعة الرومانية ... باحتلاله المركز السادس على العالم ... في افضل انجاز اولمبي بعد انجاز المرحوم عبد الواحد عزيز ..... وفي كرة القدم لم يتمكن منتخبنا مرة اخرى من تخطي الدور الاول .... لكن اللاعبين عدنان درجال وحسين سعيد نجحا في ان يسجلا مشاركتهما الاولمبية الثالثة ليكررا انجاز الرباع زهير ايليا منصور
في برشلونة .. اقيمت الدورة الاولمبية الخامسة والعشرون ... وقد اشترك العراق متواضع تالف من ثمانية رياضيين .... وزعوا على ثلاثة العاب .... ففي رياضة رفع الاثقال اشترك العراق بخمسة رباعين ... حقق نزار حسون النتيجة الابرز بينهم بنيله المركز التاسع في وزن 100 كلغ ... من بين (25) رباعا .... اما في الملاكمة .. فقد اقتصرت المشاركة على ملاكمين اثنين ... بعد ان رفضت اللجنة المنظمة السماح لاسماعيل خليل في تسجيل مشاركته الاولمبية الثالثة كونه لم يحرز المركز الاول اسيويا ... لتقتصر المشاركة على فراس ناجي واحمد غانم اللذين خرجا في دور ال16 ... وتواصل سوء الحظ ليشمل اول رام عراقي يشترك في الاولمبياد .. وهو حسن عبد القادر بحرية ... الذي فوجئ بارسال عدته الى المغرب بدل اسبانيا .... ليحرم من التدريب قبل انطلاق المنافسات .. ويحتل المرتبة (28) في مسابقة المسدس الحر
في الذكرى المئوية لانطلاقة الاولمبياد ... شارك العراق بوفد هو الاصغر له في تاريخه ... مكررا ما حدث عام 1968 عندما اقتصرت المشاركة على ثلاثة رياضيين .... ففي الوثبة الثلاثية لم يحقق احسان عبد السادة اي من ارقامه التاهيلية ... فاكتفى بالمركز التاسع عشر من بين 22 متسابقا .... ولم يكن حال رائد احمد افضل في رفع الاثقال حيث احتل المرتبة الثالثة والعشرين من بين ثمان وعشرين رباعا في وزن 99 كلغ ...قبل ان ينهي مشاركته بطلب اللجوء الى الولايات المتحدة ... اما في الرماية فلم يكن حال حسن بحرية في اتلانتا افضل من حاله في برشلونة حيث احتل المركز الرابع والاربعين في مسابقة المسدس الهوائي ... ليسدل الستار عن المشاركة الاولمبية الاسوا كما ونوعا
شهدت مدينة سدني الاسترالية انطلاق اكبر وانجح الدورات الاولمبية حتى الان ... وعلى صعيد المشاركات العراقية .. فقد شهدت الدورة تواجد اربعة رياضيين عراقيين فقط في لعبتي السباحة والعاب القوى .... لتكون تلك المشاركة الاولى لابناء دجلة والفرات في فعالية السباحة الاولمبية .... ! كذلك شهدت الدورة اول تواجد للفتاة العراقية اولمبيا ... بعد مشاركة ميساء حسين في الساحة والميدان ونور حقي في السباحة ... ! في العاب القوى ... خرج شهاب هونة وميساء حسين من الادوار الاولى لتصفيات سباق 5000 متر للرجال والنساء ... وفي السباحة ... خرج محمد عبد الاله ونور حقي من الدور الاول ايضا لسباق 50 متر سباحة حرة
لاول مرة يشترك العراق بسبعة العاب .... ! لاول مرة يسجل العراق تواجده في لعبتي الجودو والتايكواندو ... ! ولاول مرة يسجل فريق كرة القدم عودته المظفرة الى الاولمبياد بعد غياب دام 16 عاما ! شهدت الدورة مشاركات فردية بسيطة في الالعاب المختلفة ... حيث عاد الرياضيون الى مبدا المشاركة من اجل المشاركة ... فاقتصر التواجد العراقي على رياضي واحد في رفع الاثقال والملاكمة والتايكواندو والجودو والسباحة ورياضيين اثنين في العاب القوى .. تمت دعوتهم جميعا من قبل اللجنة الاولمبية الدولية ! وكان من الممكن ان تمر المشاركة مرور الكرام .... لولا الاعجاز الذي حققه المنتخب الاولمبي لكرة القدم .... الذي جاء بما لم تستطعه الاوائل .. عندما تمكن من احتلال المركز الرابع في افضل انجاز كروي وافضل انجاز اولمبي بعد برونزية عبد الواحد عزيز ... بعد مباريات جميلة شهدتها ملاعب اثينا وسالونيك وكريت ... ليضع منتخبنا الاولمبي نفسه مع الاربعة الكبار
كادت المشاكل الداخلية (للبيت) الاولمبي العراقي ان تعصف بالمشاركة الاولمبية الثانية عشرة ... فبعد كارثة اختطاف اعضاء اللجنة الاولمبية اواخر عام 2006 والتي لم يتم الكشف عن هوية مرتكبيها .. تمسكت رئاسة اللجنة الاولمبية بالوكالة بموقعها ولم تقم باجراء الانتخابات في موعدها في عام 2008 ... بشكل دفع الحكومة الى تجميد نشاطات اللجنة والدعم الحكومي لها .... تلاه قرار اللجنة الاولمبية الدولية الاوتوماتيكي بتجميد المشاركة العراقية في الدورة ... قبل ان يقوم الوفد الحكومي الى لوزان باقناع الاولمبية الدولية بالمشاركة ... والتي جاءت متاخرة بعض الشئ لتمنع عدة رياضيين من دخول السحبة على الالعاب المختلفة ... باستثناء رياضيي العاب القوى والتجديف .... ليكون الوفد العراقي الى الدورة رمزيا مؤلفا من 11 شخصا بينهم اربع رياضيين فقط .. ولم تشهد الدورة تحقيق اي نتائج فوق العادة
سجل العراق تواجده الاولمبي الثالث عشر بعد 64 عاما من مشاركته في اولمبياد لندن عام 48 ... شارك العراق بوفد رياضي مؤلف من ثلاثين شخصا بينهم تسع رياضيين فقط تواجد اغلبهم اثر دعوات خاصة من اللجنة الاولمبية الدولية او الاتحادات الدولية .... وقد شهدت الدورة مشاركة العداءة دانا حسين بطلة العرب في سباق مائة متر والتي نجحت باجتياز التصفيات الاولية لاول مرة في تاريخ العاب القوى العراقية ورغم مضيها في تحسين الرقم العراقي لتلك الفئة الا انها لم تتمكن من تجاوز الدور ربع النهائي .... في الجانب الاخر لم يتمكن اي من الرياضيين الاخرين من تحقيق اي نتيجة ايجابية تذكر ليسدل على تلك المشاركة الاولمبية الباهتة
